AutoGpt منافِس خطير ومقلق لـChatGpt يشغل وسائل الإعلام العالمية

ميدار..نت - دبي
ذكاء اصطناعي
ChatGPT
روبوت الدردشة
22 أبريل 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تتناقل وسائل الإعلام العالمية أنباء منذ أيام عن روبوت دردشة ذكي أو برنامج جديد يحمل اسم "AutoGpt".

ويوصف الروبوت الجديد بأنه أخطر وأذكى من "ChatGpt"، رغم أنه لا يزال في مرحلته التجريبية، وفقاً لموقع "سكاي نيوز عربية".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينيت وير" لبرمجيات الذكاء الاصطناعي أمين الكلّفه تاجر، إن "AutoGpt" يختلف عن "ChatGpt"، من حيث قدرته على التصرف دون الحاجة إلى تدخل العنصر البشري لتحفيز كل إجراء أو مطلب، فهو يمنح في إجاباته تصوراً شاملاً للأحداث.

فمثلاً إذا كلّّفه أحد المستخدمين بمهمة التخطيط للسفر الى دولة معينة، فإن إجابة "AutoGpt" تكون شاملة من حيث تقديم معلومات عن الدولة المنوي السفر إليها، وعن تذاكر الطيران والفنادق، إضافة الى أمور أخرى مرتبطة بالسفر، وذلك لقدرته على التواصل مع خدمات أخرى من دون تنظيم، في حين أن الإجابة التي يقدمها "ChatGpt"، تكون على نطاق أضيق ليقوم بتقديم المزيد من المعلومات في حال طلب المستخدم ذلك.

 

اسمان متشابهان

وأوضح التاجر أن برنامج "AutoGpt" مبني على نفس التقنية التي تم على أساسها تصميم "ChatGpt"، مشيراً الى أن تشابه الأسماء مرده الى أن البرنامجيْن يقومان بتنفيذ المهام بواسطة تكنولوجيا الـ "GPT"، أي تكنولوجيا المُحرِّك التوليدي المُدرَّب مُسبقا والتي تقوم بمعالجة النص لتقديم مستوى متطور من الإجابات.

 

أفكار وتعديلات 

ويرى التاجر أن "AutoGpt" يعتبر نقلة نوعية مقارنة بـ "ChatGpt"، إذ أنه برنامج لا يعطي أفكاراً فقط، بل يمكن إخضاعه لتعديلات تجعله قادراً على تنفيذ بعض المهام، مثل إرسال رسائل وتشغيل بعض الأوامر على الكومبيوتر.
واعتبر أن هذا التطور أمر رائع، ولكنه في الوقت نفسه خطير الى أبعد الحدود، نظراً لقدرته على إحداث ضرر في حال تمت برمجة "AutoGpt" للقيام بذلك، كون برامج الذكاء الاصطناعي المتوفرة حالياً، لا تملك القدرة على تنفيذ قرارات من تلقاء نفسها، بل يتم تلقينها بفكرة معينة لتقوم هي بترتيب كل المهام المرتبطة بهذه الفكرة.
 

لغة مفتوحة المصدر

من جهته يقول خبير التحول الرقمي رودي شوشاني، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "AutoGpt" يعتمد على لغة تصميمية مفتوحة المصدر، تتيح له الوصول الى المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت بشكل مباشر، وهذا الأمر يمنح القدرة على تحليل المعلومات بشكل أكبر من "ChatGpt" الذي يعتمد على خوارزميات، تم تصميمها للبحث عن إجابات ضمن داتا بيانات ضخمة، ولكنها تبقى أقل من تلك المتوفرة على شبكة الإنترنت.

ويشرح شوشاني أن "AutoGpt" يعتبر أذكى من "ChatGpt" بسبب قدرته على استيفاء المعلومات من عدة مصادر، حيث أنه يستمر بعمليات البحث على شبكة الإنترنت، حتى يصل الى المعلومة المطلوبة، في الوقت الذي يكتفي فيه "ChatGpt" بإعلام المستخدم عن عدم قدرته على الوصول الى جواب، مشيراً الى أن "AutoGpt" تم تصميمه من قبل توران بروس ريتشاردز، وهو يحتاج للمزيد من التطوير حتى يصبح منتجاً موثوقاً.

وبحسب شوشاني فإن المخيف في "AutoGpt" هو أنه يمكن تكليفه بتنفيذ هدف معين، وبالتالي في حال قام هاكر خبيث بتكليفه بتنفيذ أمور شريرة، فإنه سيقوم بتلبية الطلب، بعكس "ChatGpt" الذي تمت برمجته لمواجهة هكذا محاولات، لافتاً الى إمكانية ضبط هذا الخلل في "AutoGpt"، من خلال إدخال بعض الضوابط البرمجية، وهذا ما يشير الى وجود أمور يجب توضيحها وفجوة يجب معالجتها، كي لا تقع برامج الذكاء الاصطناعي في الأيادي الخطأ.